في مساء أحد أيام الشتاء الباردة ، وبينما كانت نانسي زوجة هيثم تشاهد برنامج تلفزيوني انتظرته منذ مدة طويلة ، طلب منها هيثم إعداد وجبة العشاء فقررت إعداد وجبة سريعة حتى تلحق بمشاهدة البرنامج فقامت بتنظيف بعض حبات البطاطس وتقطيعها وقامت بإخراج المقلاة وصبت فيها كمية من الدهن كانت كافية لتغطية سطح المقلاة. ووضعتها على الموقد وأدارت مؤشر الحرارة إلى وضع التسخين الشديد. وعادت بسرعة لمشاهدة الدقائق المتبقية من البرنامج الذي طالما انتظرته طويلاً وهي في قمة الغيظ من زوجها النكدي الذي قرر تناول العشاء خــلال عرض البرنامج الأمر الذي جعلها تنسى المقلاة على النار دون مراقبة ، فشبت النار في الزيت من شدة التسخين ، وسمعت نانسي وزوجها صوت فرقعة مدوية . فأسرعا إلى المطبخ ، فإذا بألسنة اللهب تتطاير عالية في كل مكان . ولأن الزوجة المصون دائماً تتجاهل تعليمات السلامة ولا تأخذ بنصائح زوجها ، فقد أمسكت على الفور بكوب من الماء وراحت تنثره على وهج النار ، ويا للآسف ، لم يكن ذلك هو التصرف السليم ؛ فهي نسيت أنالماء والزيت لا يمتزجان وأن قطرات الماء لاتطفأ الزيتالمشتعل ، فتطايرت قطرات الزيت الملتهبة في كلمكان ،وأصابت يديها بالحروق، وحمداً لله أن زوجها الذياعتبرتهنكدي وعكر عليها صفو لحظات مشاهدتها للبرنامجالتلفزيونيكان موجوداً في هذه اللحظة فقد قام بالتصرفالسليم حينأسرع وقام بتغطية اللهب بوضع لوح التقطيع فوقالمقلاة.وانطفأت النار . ولكن بعدما أصيبت نانسي بحروق فيذراعيها .
وبعدما تم إســـعاف نانسي جلس زوجها بجوارها ينظر إلىيدها المصــابة ويقـول لها لا تحزني ياعزيزتي ( رب ضارة نافعة ) فهذا درس قاسي ويجب عليناأن نستفيد مما حدث ... فماذا فعلاً السيد هيثم وزوجتهنانسي ؟